نقلت مصادر إعلامية سورية عن خبير سوري أن السلاح الذي استخدمته الدفاعات الجوية السورية لإسقاط المقاتلة التركية إف 4 هو إيراني الصنع وحصلت عليه دمشق في العام 2010.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية والمغتربين جهاد مقدسي أكد خلال مؤتمر صحافي عقده امس أن السلاح الذي استخدمته الدفاعات السورية لإسقاط الطائرة التركية كان مدفعاً مضاداً للطائرات عياره 23 ملم و مداه الأقصى لا يتعدى كيلو مترين ونصف.
الخبير قال لموقع 'عكس السير' ان المدفع م. ط 23 الذي استُخدم صباح يوم الجمعة لإسقاط المقاتلة التركية هو إيراني الصنع ويمتاز بخاصية 'غزارة النيران' إذ يُطلق 5000 طلقة في الدقيقة ويوضع على عربات مجنزرة ، وهو لا يُخطئ هدفه.
ولفت الخبير الى أن المقاتلة التركية وتلافياً لانكشافها على شاشة أجهزة الرادار السورية الموجودة في المنطقة اضطرت لتخفيض ارتفاع طيرانها حتى وصلت إلى علو 100م فقط ولم تتوقع أن لدى الدفاعات السورية مدفعاً رشاشاً يستطيع إصابتها وهي بسرعة 800 كم في الساعة لكنها فوجئت بهذا النوع من المدافع المضادة المعتمدة على غزارة النيران والدقة في التصويب عن قرب مما حرمها تماماً من أية إمكانية للمناورة وأصيبت إصابة مباشرة في معظم أجزائها.
وكان جهاد مقدسي كشف أن السلاح الذي استخدمته الدفاعات السورية لإسقاط الطائرة التركية كان مدفعاً مضاداً للطائرات عياره 23 ملم و مداه الأقصى لا يتعدى كيلو مترين ونصف، وبالتالي فإن الطائرة التركية كانت ضمن المجال السوري حكماً حتى أصابها المدفع السوري، مضيفاً أن الطائرة العسكرية التركية انتهكت بشكل صريح السيادة السورية وفق المعلومات الوقائع ، وأن الرد السوري كان تصرفاً دفاعياً سياديا نافياً كل ما أورده وزيرالخارجية التركي داوود أوغلو عن تلك الحادثة.
في شأن متصل قالت معلومات ميدانية أن مسلحين مجهولين اختطفوا أمس الثلاثاء اللواء الطيار فرج شحادة المقت في منطقة العدوي في دمشق، وهو من محافظة السويداء، وأفاد التلفزيون السوري أن 'إرهابيين قاموا باختطاف اللواء شحادة، والجهات المختصة تعمل على تحريره'، ويعتقَد أن المسلحين الخاطفين ينتمون إلى 'الجيش السوري الحر'.
وكان مسلحون اغتالوا صباح امس العقيد في جيش التحرير الفلسطيني أحمد صالح الحسن في منطقة صحنايا بريف دمشق.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]